EXAMINE THIS REPORT ON العولمة والهوية الثقافية

Examine This Report on العولمة والهوية الثقافية

Examine This Report on العولمة والهوية الثقافية

Blog Article



. إنسان لا هوية له إلا ما استمده من لحظات عيش استهلاكية محضة. وهذا الوضع البشري الذي خلقته العولمة يجعل من التفوق الثقافي التي تمثلها المركزية الغربية إشكالية دائمة وقائمة، تقف بالمرصاد لكل محاولة للتحرر الثقافي. مركزية انبنت على تمركز الذات الغربية، التي سعى عدد من الإثنولوجين الغرب تفكيك خطابها، وأولهم لفي ستروس.

أولاً: تحقيق تنمية عربية نشطة ومتوازنة ومستقلة لا تهدف إلى التقليل من مخاطر تحديات العولمة فحسب؛ بل تعمل على رفع مستوى غالبية الناس أيضًا.

تسعى العولمة حاليّاً إلى تصدير مجموعةٍ من القيم الليبرالية الغربية؛ من أجل فرضها على جميع أمم وشعوب الأرض، حتّى يتمّ الحصول في النهاية على نموذجٍ ثابتٍ للثقافة في العالم بأجمعه بالاعتماد على الثقافة الغربية، من خلال الانتصار على التجربة الاشتراكية، وهذا ما وضّحته البيروقراطية التابعة للاتحاد السوفييتيّ، ومن هُنا يمكن تعريف (العولمة الثقافية) على أنّها محاولة مجتمعٍ يمتلك نموذجاً ثقافيّاً معيناً بتعميمه على بقية المجتمعات الأخرى، وذلك من خلال التأثير على مجموعةٍ من الأنماط السلوكية لأفراد هذه المجتمعات، والمفاهيم الحضاريّة، إضافةً إلى القيم الثقافية، بالاستعانة بوسائل ثقافيةٍ، واقتصاديةٍ، وتقنيةٍ مختلفةٍ.[٣]

الجزيرة صحيفة سعودية يومية تصدر عن مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر ومقرها العاصمة الرياض.

تسعى العولمة إلى خلق نظام عالمي نموذجي وموحد لا يقبل التمايزات ولا الخصوصيات (مذهب واحد ونهائي على الصعيد العالمي)،  بينما تتميز الهوية الثقافية بخصائص التفرد والتعدد والاختلاف، فهناك ثلاث نماذج من الهويات الثقافية:

فهناك من اعتبرها أخطر من العولمة الاقتصادية بما تحمله من قيم غربية تريد أن تفرضها كنموذج مثالي على باقي الثقافات العالمية.

لا يمكن - إذن - أن نكره شخصًا نعرف ثقافته، ونعرف هويته التي تميّزه.. ولكننا في المقابل ربما نكره شخصًا ما فقط لأننا نجهله، أو نحتفظ بانطباع سيئ وصل إلينا عن بلده التي قصّرت في تصحيح ذلك الانطباع، وتصدير ما لديها من إمكانات ثقافية، تجعل الآخر يتعرّف عليها عن عمّق؛ ليتحقق بذلك التعاون والتشارك, وليتلاشى التخوّف من المجهول والتسليم للانطباعات المغلوطة.

الدول النامية والتي تعتبر الدول العربية والإسلامية منها، لا يمكنها أن تمنع العولمة الثقافية من الانتشار، لأنها ظاهرة واقعية تفرض نفسها بحكم النفوذ السياسي والضغط الاقتصادي والتغلغل المعلوماتي والإعلامي التي يمارسها النظام العالمي الجديد، لكن تستطيع أن تتحكم في الآثار السلبية لهذه العولمة، إذ بذلت جهودا مضاعفة للخروج من مرحلة التخلف إلى مرحلة التقدم في المجالات كلها وليس فحسب في مجال واحد نظراً للترابط بين عناصر التنمية الشاملة ومكوناتها.

– ضرورة الانفتاح على الآخرين والاستفادة من فرص العولمة والتقدم العلمي والتقني، وتطوير ثقافتنا وتحسين أوضاعنا.

نستخلص من موقف البيطار هذا، أن الأبعاد المحلية للهوية القومية، تجعل من الهوية القومية مجرد سمات مادية وروحية لدى جماعة ثقافية ما، تنفرد وتتميز بها عن باقي جماعات آخري، مما قد يضفي نور عليها الطابع التجزيئي.

وبالنسبة لمن يواجهون احتياجاً لتحديد ”من أنا؟“، ”ولمن أنتمي؟“، يقدم الدين إجابات قوية، وتوفر الجماعات الدينية مجتمعات صغيرة عوضاً عن تلك التي فقدت أثناء عملية التمدين.

 صورة مركبة يظهر فيها كوكب الأرض ولوحة مفاتيح وشاشة حاسوب يظهر عليها كوكب الأرض بشكل أصغر، مما يدل على أن شبكة الانترنت حولت كوكبنا الشاسع إلى قرية صغيرة نتعرف على تفاصيلها من خلال شاشة الحاسوب.

أما الجهة الثانية، فهي داخلية وتتمثل في ندرة المقاربات العلمية والموضوعية بهذا الموضوع خاصة في دول العالم الثالث فالهوية الثقافية لا تكتمل إلا إذا كانت مرجعيتها جماع الوطن والأمة والدولة بوصفها التجسيد القانوني لوحدة الوطن والأمة، وكل ما يمس بواحدة من هذه فهو يمس بالهوية الثقافية.

إن العلاقة بين العولمة والهوية الثقافية في التنافر والتصادم والصراع إذ تسعى العولمة إلى خلق وحدة ومنظومة متكاملة، في حين تدافع الهوية عن التنوع والتعدد. كما نجد العولمة تهدف إلى القضاء على الحدود والخصوصيات المختلفة بينما الهوية تسعى إلى الاعتراف بعالم الإختلافات وترفض الذوبان، وبإختصار فالعولمة تبحث عن كل ما هو عام وشامل بينما الهوية هي أنتقال من العام إلى الخاص ومن الشامل إلى المحدود.

Report this page